الأشعة الكونية، عائق السفر إلى المريخ

ناقش تقرير جديد أحد أهم وأكبر العوائق أمام طموح الإنسان بالسفر إلى الكوكب الأحمر (المريخ)، وهو الإشعاع الكوني المجرّي. تتألف الأشعة الكونية من جسيمات ذات طاقة عالية، يمكن أن تقتل الخلايا الحية أو أن تسبب السرطان للإنسان إذا ما غادر الغلاف الجوي، ومن الصعوبة بمكان مواجهة هذه الأشعة بالتدريع.
نُشرت دراسة جديدة في المجلة العلمية PLOS One، تفيد باحتمال تلقي روّاد الفضاء لجرعات من الأشعة الكونية تتجاوز حد الجرعة خلال العمر بعد قضاء 18 شهراً (للنساء) أو عامين (للرجال) في محطة الفضاء الدولية.
يقول كاتب التقرير، الخبير الإشعاعي فرانشيز كوسينوتا "إن أنواع السرطان التي تسببها الأشعة الكونية أكثر عدائية من تلك التي تسببها الإشعاعات الأخرى". لهذه النتيجة طبعاً تداعيات واسعة عند التفكير برحلة طويلة في الفضاء، فإذا أردنا إرسال أحد ما إلى المريخ علينا حمايته من آثار تلك الأشعة. قدّر فرانشيز في التقرير أن عمر رائد الفضاء سوف يقصر بمقدار 15 إلى 20 عاماً إذا سافر رحلة واحدة إلى الكوكب الأحمر.
تأخذ وكالة الفضاء الأمريكية ناسا على عاتقها عدة خطوات للحيلولة دون زيادة احتمالات الإصابة بالسرطان والموت لرواد الفضاء، فعندما يتعرض أي رائد فضاء لجرعة إشعاعية عالية يعيدونه للأرض. ولكن هذا النوع من الاستراتيجيات المتّبعة لحماية روّاد الفضاء غير مجدي عند الحديث عن رحلات طويلة كرحلة المريخ. يقول فرانشيز "لذا علينا جمع معلومات أكثر عن المشكلات الصحية الكامنة التي تسببها الأشعة الكونية". وقال أيضاً "عندما نعلم أكثر، يمكننا إيجاد جواب صحيح وربما نستطيع تقليل الخطر".
ترجمة بتصرف: سامر بكر